يعتبر طائر النعام اضخم طائر معاصر على وجه الكرة الأرضية و ينتمي لمجموعة الطيور التي لا تستطيع الطيران و لكنها مشهورة بسرعتها الفائقة فى الجرى و سماه العرب بالطائر الجمل اى فيه من خلقة الطير و الجمل ( المعجم الوجيز ) نظرا لضخامة جسمه و طول عنقه وقدرته على العيش في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية ، والنعام طائر رعوي بالدرجة الأولى لذلك يندرج تحت فصيلة آكلات العشب و ليس من الطيور الجارحة .
حظيت النعامة باهتمام العرب وعنايتهم ، فضربوا بها الأمثال وقالوا فيها الشعر والنثر وأطلقوا عليها عدة أسماء ، فسمي ذكر النعام بالظليم ، ويطلق على النعام الصمل لصغر رأسه ، ويقال له أيضا الأسك لافتقاده إلى الأذنين . القدماء المصريين هم أول من استأنس طائر النعام حيث اتخذوا من ريشه رمزا للحق و العدل والحقيقة ، حيث يمتاز عن كافة الطيور الأخرى بتساوي وتماثل ريشه في الجانبين الأيمن والأيسر ، وكان كبار قادة الرومان والإغريق يزينون به قبعاتهم ، واصطادها العرب للرياضة وكمصدر للغذاء ، في حين اعتبرها الاشوريون حيوانا مقدسا .
وقد مرت صناعة تربية و إنتاج النعام بمراحل ، حيث كان الاهتمام بالريش ثم بالجلود و بعد ذلك زاد الاهتمام باللحوم التي تعتبر من أجود اللحوم الحمراء و البيضاء على حد سواء وذلك لانخفاض محتواها من الكوليسترول و السعرات الحرارية و الصوديوم ، و كان العرب يعتبرونه لحما فاخرا و انه يشفى الكثير من الأمراض كالروماتيزم و يساعد على التئام الجروح .
قد احتكرت دولة جنوب أفريقيا منذ حوالى 150 سنة صناعة إنتاج النعام حيث كان يربى على المراعى الطبيعية للحصول على الريش ثم تطورت نظم الإنتاج المتبعة لتشمل منتجات النعام الأخرى ، و قد بدأ أخيرا الاهتمام العالمى بإقامة مزارع للنعام ببعض الدول و من بينها مصر و يرجع هذا الى ارتفاع معدل العائد على الاستثمار فى مجاله بالمقارنة بالمشروعات الأخرى
و يعتبر استهلاك لحوم النعام حديث العهد في مصر نظرا لعدم تعود المستهلكين عليه الأمر الذي يتطلب بعض الوقت للتعود على استهلاكه بالإضافة الى ارتفاع أسعار بيعه محليا مقارنة بأسعار بيع اللحوم الحمراء كالأبقار والأغنام ، ومازال الطلب على لحوم النعام مقصورا على مرتادى الفنادق والمطاعم الكبيرة
الاشتراطات العامة الواجب توافرها بموقع و إنشاءات المزرعة
يتم اختيار موقع إنشاء مزارع النعام فى الأراضى الصحراوية أو حديثة الاستصلاح بشرط توفير المياه الصالحة لإعاشة الطيور ورى بعض النباتات الرعوية مثل البرسيم الحجازى و يجب الوضع فى الاعتبار الشروط الآتية :
1 - أن يكون الموقع بعيدا عن مزارع الدواجن .
2 - أن يكون الموقع بعيدا عن الضوضاء و حركة المرور .
3 - أن يكون الموقع في نطاق المناطق الصحراوية أو فى المناطق حديثة الاستصلاح و أن تكون التربة رملية و محتوية على بعض الزلط الناعم .
4 - أن يتوافر بالموقع مصادر لمياه الشرب الصالحة للشرب توضع فى أحواض أسمنتية مبطنة بالسيراميك على أن تكون تحت مظلة لمنع ارتفاع درجة حرارة المياه فى فصل الصيف ، مع أهمية توافر المياه اللازمة لرى المساحات المخصصة لزراعة محاصيل الأعلاف الخضراء .
5 - يجب توفير مصدات للرياح و مظلات طبيعية ( أشجار ) و صناعية .
6 - يراعى تنفيذ الإنشاءات بخامات بسيطة بقدر الإمكان و سهلة التنظيف والتطهير .
7 - يراعى أن يخدم التصميم الهندسي للمزرعة حركة العمال و يكون في خط ذو اتجاه واحد من حظائر الطيور السليمة إلى حظائر عزل الطيور المريضة ، و من حظائر الطيور الأصغر إلى حظائر الطيور الأكبر وليس العكس فى الحالتين .
8 - يفضل فصل المكان المخصص لتحضين الكتاكيت عن حظائر الطيور الكبيرة .
9 - ضرورة وجود مبيت للطيور بارتفاع مناسب لطول النعامة ولها سقف مائل للحماية من الأمطار على أن يكون باب الغرفة باتساع متر ونصف على الأقل لتسهيل خروج ودخول النعام ويمكن أن تسع الغرفة 4 طيور وتكون بعيدة عن تيارات الهواء ، مع ضرورة إقامة حظائر للعزل بعيدة بقدر الإمكان عن حظائر الطيور السليمة و إلى الجنوب منها .
10 - أن تتوافر بالمزرعة مخازن للأعلاف الخشنة و المركزة بالاشتراطات و المواصفات الفنية التي تسمح بتخزين الأعلاف و المحافظة عليها من الفساد و التلوث .
عموما يجب عند التخطيط لإنشاء مزرعة نعام أن تنتهي أعمال الإنشاءات قبل وصول الطيور الى المزرعة حيث ان استكمال الإنشاءات في وجود الطيور يشكل إجهاد عليها و يؤثر سلبيا علي الإنتاج وعلي طباع هذه الطيور
أنواع طيور النعام :
يوجد 3 أنواع من طيور النعام اكثر انتشار فى العالم ، و فيما يلى وصف لها :
1 - النعام احمر الرقبة
يتميز بصغر حجم الجسم و شراسة الطبع و ميله الى العنف مما يجعله صعب التربية ، و العنق طويل و لونه احمر و عاري من الريش ، و طيور هذا النوع تتأخر في الوصول إلى عمر النضج الجنسي ، و إنتاج البيض منخفض حيث تضع الأنثى الناضجة من 5 - 15 بيضة على الأكثر في الموسم و هذا النوع اكثر مقاومة للأمراض و لكنه لا يصلح للتربية تحت نظام الإنتاج المكثف
2 - النعام ازرق الرقبة
هذا النوع من الطيور كبير الحجم و يتميز بكثافة الريش و جلده غير سميك مما يؤدى الى مشاكل عند الدباغة ، و هذا النوع اقل شراسة من الطائر ذو الرقبة الحمراء و لكنه ضعيف الأرجل ، و تضع الأنثى الناضجة من 20 - 30 بيضة في الموسم ، و الكتاكيت الناتجة مرتفعة الحيوية و سريعة النمو ، و يكثر تواجده في الصومال و أثيوبيا و شمال كينيا
3 - النعام اسود الرقبة
اتجهت معظم الدول إلى تربية هذا النوع الذي يعتبر خليط من النوع الأحمر و الأزرق ، هو من أفضل أنواع النعام علي الإطلاق من حيث لون الريش ونوعيته وسمك الجلد ويتميز بطباعه الهادئة ما عدا خلال موسم التزاوج حيث تكون الذكور شرسة بالإضافة إلي إنتاجه الغزير من البيض حيث ينتج من 60-120 بيضة في الموسم كما ان قصر الساقين يقلل من مشاكل الإصابات و هذا النوع من الطيور متوسط الحجم حيث يتراوح وزن الطائر البالغ من 110-160 كيلوجرام
لون ذكر طائر النعام اسود فاحم مع وجود ريش ابيض اللون على أطراف الجناح و الأفخاذ عارية من الريش ، أما الأنثى فلونها بنى ضارب للرمادي و هي اصغر حجما من الذكر و تصل الطيور إلى البلوغ الجنسي عند عمر 18 - 20 شهر و إلى عمر النضج الجنسي عند عمر يتراوح من 2-3 سنة ، و عموما تنضج الإناث قبل الذكور
تأسيس قطيع من طيور النعام
قبل الشروع فى شراء النعام لتأسيس قطيع لابد من تحديد الهدف الإنتاجى من المشروع فقد يكون تفريخ بيض مخصب و تسويق كتاكيت على أعمار مختلفة أو تسويق بيض غير مخصب للاستهلاك الآدمي أو تسويق طيور مسمنة حية أو مذبوحة
الشروط الواجب مراعاتها عند شراء طيور النعام
يفضل أن يتم شراء ذكور و إناث طيور النعام من النوع اسود الرقبة و من إحدى المزارع المتخصصة ذات السمعة العالمية و أن تكون الطيور الخاصة بالعائلات الإنتاجية منسبة و لها شهادات للنسب و الإنتاجية من واقع سجلات المزرعة الواردة منها
1 - التأكد من جنس الطائر ذكر أو أنثى حيث من الصعب التفرقة بينهم فى الأعمار الصغيرة
2 - يراعى أن تكون إناث الطيور في عمر حوالي 1.5 سنة و الذكور في عمر حوالي سنتين حيث أنها الأعمار المناسبة للمربين محدودى الخبرة
3 - يتم شراء الطيور لتصل إلى المزرعة في شهر نوفمبر ، و تمكث فيها 5-6 شهور قبل أن تدخل في مرحلة الإنتاج خلال شهري مارس و ابريل
الهدف من هذا الاختيار الآتي :
- إعطاء الفرصة للعاملين بالمشروع لاكتساب المزيد من الخبرات الفنية ،
- تآلف الطيور لفترة مناسبة فيما بينها و مع العاملين ،
- تأقلم الطيور للظروف الجوية و غيرها من العوامل البيئية المختلفة ،
- ضمان الحصول على أول إنتاج من هذه الطيور داخل المزرعة و عدم وجود مشاكل إنتاجية أو تناسلية سابقه بها ،
- أسعار الطيور المشتراة عند هذا العمر مناسبة و خصوصا بالنسبة للطيور المنسبة .
4 - يرعى فحص العيون جيدا و التأكد من عدم وجود إصابات بالعين أو تورمها واحمرارها أو وجود بعض الإفرازات الصديدية بها
5 - يراعى التأكد من عدم وجود أأو إصابات أو جروح أو أورام أو تشوهات على الجلد
6 - يراعى فحص الريش للتأكد من نعومته وسلامته وخلوه من الطفيليات الخارجية
7 - يراعى فحص جسم طائر النعام للتأكد من عدم وجود أنزفة أو كدمات أو كسور بالعظام أو إصابات بمؤخرة الطائر
8 - ان يكون التنفس منتظم و درجة حرارة الجسم و فى الحدود الطبيعية
9 - يجب ملاحظة مقدرة الطائر على النهوض عند الرقاد و على حفظ توازنه والسير الى الأمام مع عدم وجود العرج
10 - يتم فحص و ملاحظة براز الطائر و التأكد من عدم وجود إسهال مدمم أو مخاطى و أن يكون الإخراج عموما بطريقة طبيعية بدون معاناة
مميزات و سلوك طيور النعام
يعتبر التعرف على مميزات و سلوك طائر النعام من الأهمية حيث من خلاله يمكن التعرف على بعض المشاكل التي قد تتعرض لها طيور النعام و التي تؤثر على اقتصاديات الإنتاج ، و يمكن إيجاز أهم مميزات و سلوك طيور النعام فيما يلى :
1 - طائر النعام من اكبر الطيور الرعوية أكلة العشب ، و هو دائم الحركة كما يدور الطائر بسرعة حول نفسه رافعا الأجنحة ، لذلك يجب الاهتمام بتوفير المساحات الواسعة
2 - متوسط عمر طائر النعام المستأنس من 30 -70 سنة ، و العمر الإنتاجي للطيور المستأنسة في المزارع حوالي 20 سنة 0 و تصل الطيور إلى عمر البلوغ الجنسي عند 18 - 24 شهر و إلى عمر النضج الجنسي عند 3-3،5 سنة بالنسبة للذكور وعند عمر 2.5 - 3 سنة بالنسبة للإناث .
3 - يصل ارتفاع الطائر الناضج إلى 210-275 سم من الأرض إلى قمة الرأس
4 - العينان واسعتان و كبيرتان و لهما جفنان ذات رموش داخلية لا يحجبان الرؤية و الجفن الثالث شفاف يحمى العين من الأتربة و الرمال
5 - تتمتع النعامة بحاسة إبصار قوية ، فطائر النعام حاد البصر و له المقدرة على تحريك الرأس في كل الاتجاهات مما يساعده على تجنب اى أخطار قد يتعرض لها
6 - طائر النعام لا يدفن رأسه في الرمال كما المثل الشائع و لكن الطائر يضع رأسه على الأرض مما يساعده على سماع وقع الأقدام و الحذر من المخاطر التي قد تتعرض لها
7 - طائر النعام غير ذكي ، وحجم المخ صغير جدا مقارنة بالحيوانات الأخرى .
8 - شكل فتحتي الأنف بيضاويتان و توجدان عند قاعدة المنقار و بهما غشاء رقيق يتنفس الطائر من خلاله ، و يكسوه ريش دقيق ، و حاسة الشم عند طيور النعام ضعيفة ، كذلك ينبغي العناية بشكل الأعلاف المقدمة للطائر و عدم وضع الأعلاف الناعمة التي تؤدى إلى مشاكل تنفسية
9 - المنقار عريض منبسط و مثلثي الشكل مما يساعد الطائر على التقاط الحبوب و الأجسام الصلبة من على سطح الأرض ، يتميز طائر النعام بظاهرة النقر عند تناول الغذاء ، و تزداد هذه الظاهرة عند الاعتماد على الأغذية المركزة بصفة رئيسية ، و يؤدى تزاحم الطيور في الحظائر إلى نقر الريش ، و يمكن التغلب على هذه الظاهرة بكفاية كميات الأعلاف الخشنة المقدمة للطائر حتى ينشغل عن عادة النقر ، كذلك يراعى عدم وضع أي أجسام صلبة أو حادة داخل الحظائر حتى لا تصاب الطيور بالأذى من جراء النقر
10 - رقبة طائر النعام طويلة ( 19 فقرة عنقية ) مما يساعد الطائر على استكشاف مساحات كبيرة من الأرض ، يرجع قدرة الطائر على تحريك الرأس في كل الاتجاهات بفضل جلدها الطري والقابل للتمدد ، حيث يمكن للطائر أن يلف رقبته في الاتجاه العكسي .
11 - لون الريش بنى في ذكور و إناث صغار النعام ، اما فى الطيور البالغة فيغطى جسم الأنثى ريش بنى ضارب للرمادي ، و لون ريش جسم الذكر اسود فاحم مع وجود ريش ابيض اللون على أطراف الأجنحة والذيل ، و يساعد لون ريشه الأسود على التخفي من الأعداء هذا بالإضافة لحفاظه على درجة الحرارة المناسبة ليلا عند الرقود على البيض تحت ظروف التفريخ الطبيعى حيث يتناوب الذكر و الأنثى الرقاد على البيض .
12 - أرجل طائر النعام قوية جدا ، ويبلغ طول العضلة حوالي 60 سم بدءا من الكعب حتى أعلى الساق ، وهذه العضلة هي التي تعطي الطائر السرعة والقوة ، و السيقان الطويلة تساعد على الجرى بخطوات واسعة قد تصل الى 8 أمتار بسرعة حوالي 60 كيلو متر / ساعة ويمكن أن يستمر علي هذه السرعة بصورة منتظمة لمدة ربع ساعة قبل أن تقل سرعته بعدها .
13 - طائر النعام هو الوحيد الذي له إصبعان مقارنة ببقية الطيور الأخرى التي لها ثلاث أصابع ، وللإصبع الكبير ظفر حاد يستعمل وقت الحاجة حيث يتحول الى سلاح فتاك إذا تعرضت الطيور للخطر 0 يمكن لطائر النعام الرفس الى الأمام بقوة ضغط تصل إلى 225 كجم / البوصة في الرفسة الواحدة ، ( لا يستطيع طائر النعام أن يرفس برجله إلى الخلف أو إلى أحد الأجناب .
14 - يوجد قرص قرني كبير عاري من الريش على الصدر يعمل على وقاية الجسم من الإصابة عند الرقاد على الأرض
15 - طيور النعام ليس لها غدد عرقية أو مسام للتخلص من الحرارة الزائدة ، فعند اشتداد درجة حرارة الجو تفتح الطيور فمها إلى أعلى مع تحريك الريش بعيدا عن الجسم مما يعمل على خفض درجة حرارة الجسم 0 يتحمل النعام درجات الحرارة المنخفضة حتى 10 درجة مئوية بالرغم من نشأته في المناطق الحارة ، لذلك يجب توفير أماكن إيواء مغلقة لمبيت الطيور ليلا حيث درجات الحرارة المنخفضة في موسم الشتاء مع إطلاقها في الاحواش نهارا عند ارتفاع الحرارة
16 - يوجد غدة ملحية لتنظيم الملح في جسم النعام وبالتالي يمكنه من شرب الماء المالح ( إحدى سمات المناطق الصحراوية )
17 - القونصة قوية العضلات و مبطنة من الداخل بطبقة قرنية سميكة تمكنها من طحن الأغذية الصلبة و يساعدها في ذلك وجود حبيبات من الحصى التي تلتقطها من الارض
18 - طول الأمعاء فى طائر النعام حوالى 14 متر ، تشكل الأمعاء الغليظة نسبة 57 ٪ و الأمعاء الدقيقة نسبة 36 ٪ و الأعور 7 ٪ وهي تختلف عن الدجاج التى تشكل الأمعاء الدقيقة بها اعلى نسبة ( 90 ٪ ) من إجمالى طول الامعاء
19 - أنثى النعام لها مبيض واحد ( الأيسر ) و فتحتان للإخراج تفتحان في مجمع إخراجي مشترك 0 و يخرج البيض من خلال فتحة البول
20 - من الصعب تمييز الجنس ظاهريا قبل 9 شهور من العمر ، و بعد ذلك العمر يمكن ملاحظة عضو الذكورة بوضوح عند التبول .
21 - اللون الأحمر لرقبة ذكور طيور النعام يعتمد على تركيز هرمون التستوستيرون الذكري ، بينما يعتمد لون الريش ألبني في الإناث على تركيز هرمون ألا ستروجين الأنثوى
22 - يصدر عن ذكور النعام زئير مرتفع كزئير الأسد ، و تكون ذكور النعام خطرة و شرسة خلال موسم التزاوج
وهذه الموضوع طويل وله بقيه نستكملها فى المقال القادم انشاء الله وشكرا للمتابعه وفى انتظار ملاحظتكم وتعليقاتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق