ريادة الاعمال هي عملية يقوم بها عادة صاحب المشروع . ولكنها بعد ذلك تطابق أفكار العمل والفرص مع رجال الأعمال الطموحين ، وتحاول أيضا جمع التمويل .
نحن نجلب المفهوم ثم نجد رجال الأعمال لإنشاء وإدارة الشركة . بعبارة أخرى ، نعمل على تحقيق '' الانفجار العظيم، وبعد هذه اللحظة السحرية ، قد يأتي حاضن وبعده رأسمالي مغامر . ويصف هانسمان هذا المفهوم بأنه '' إنشاء المشاريع ''،وهو مصطلح ( على حد علمه ) لم يستخدمه أحد قبله في هذا السياق . وتميز فاوندرز لينك نفسها بطريقتين : من خلال كونها مؤسسة مشاركة مؤسسية وعن طريق المساهمة في الشركات الجديدة فقط ، وتتمكن من توليد الدخل فقط عن طريق بيع الأسهم أو عن طريق الحصول على أرباح الأسهم . ويقول هانسمان هذا يعني أننا ننجح فقط إذا نجح رجل الأعمال ، ويتم دفع المال للمستشارين العاديين لقاء خدماتهم ويحصل الرأسماليون المغامرون على رسوم الإدارة ، إضافة إلى حصتهم ( من عائدات الخروج ) من شركائهم المحدودين . وتحقق فاوندرز لينك المال فقط إذا ارتفع سعر السهم حين كان طفلا صغيرا نشأ في فرانكفورت ، لم يكن هانسمان يعرف ماذا يريد أن يكون حين يكبر وحين بلغ 12 عاما من العمر ، بدأ في تطوير البرمجيات ، والخطوة المنطقية التالية كانت تقديم البرمجيات إلى السوق ، وهكذا أنشأ شركته الأولى مع زميل دراسة كان معه في المدرسة . وأنتجت الشركة برنامج إدارة الملفات ، يونيفيرسال فايل أوبيريتر الذي كان مماثلا لنورتن كوماندر كانت الشركة صغيرة ولكنها مربحة دائما ، كما يستذكر هانسمان بسعادة . ولكنه يقول إن شركته الأولى الحقيقية هي ستيغانوز التي أنشأها حين كان في السادسة عشرة من عمره . واستوحى إلهامه للمنتج الأمني الذي يحمل نفس الاسم من مؤتمر قراصنة الكمبيوتر حضره في برلين في أواخر عام 1994. وأدار هانسمان الشركة حتى عام 2005 حين سعى للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال ، وبما أنه كان مشغولا جدا بالعمل بحيث لم يتمكن من الذهاب إلى المدرسة في السنوات المبكرة فإنه لم يحصل على شهادة أولى ويعتقد أنه أحد عشرة مشاركين فقط يتم قبولهم في إنسياد دون هذه الشهادة . وكان يطور مفهوم إنشاء المشاريع في ذهنه منذ فترة حين التقى ، عن طريق الصدفة البحتة عام 2007، أوليفر بيست ، رجل الأعمال الذي أنشأ مايتويز . دي ، وجعلها شركة التجزئة الرائدة على الإنترنت لمنتجات الأطفال في ألمانيا بمعدلات نمو تزيد على 40 في المائة . وأحب بيست مفهوم إنشاء المشاريع لهانسمان كثيرا إلى درجة أنه ترك الشركة التي أنشأها وقاما معا بتأسيس فاوندرز لينك في العام نفسه ، وكان هناك تضافر للجهود في تلك الشراكة ، لأن هانسمان كانت لديه شبكة جيدة في صناعة البرمجيات في حين كان لبيست شبكة جيدة في مجال الإنترنت . ما تفعله فاوندرز لينك بسيط جدا ، ولم يقم به أحد في السابق ، كما يقول هانسمان ، نحن نبحث عن أفكار للأعمال عن طريق
التفتيش بدقة في الإنترنت بحثا عن اتجاهات ، ونبحث عن رجال أعمال محتملين - أي نبحث عن أشخاص إما عالقين في وضعهم الراهن بفعل الشيء نفسه ، وإما أشخاصا أفلست شركتهم ، أو أولئك الذين تخرجوا للتو من كلية الأعمال ولا يريدون العمل في ماكنزي . نحن ببساطة نجمع الموهبة والأفكار معا وهو يوضح بالقول نحن نضع خطة العمل لشركاتنا الناشئة ، ونؤسس الشركة ، ونبني المنظمة عن طريق البحث عن أشخاص أكفاء يمكنهم إدارة الشركة بدلا منا كمديرين إداريين ، ونعطي المؤسسين المشاركين حصة في الشركة ، فعلى سبيل المثال ، للشركة التي لها مؤسسان ، يحصل كل منهما على 25 في المائة ، وتحصل فاوندرز لينك على 50 في المائة لتمويل عملها في إنشاء المشاريع ، وهو ما يعرف بالتدفق النقدي السلبي حتى يوم الخروج الناجح بعد بضع سنوات ثم تدعم فاوندرز لينك أصحاب المشاريع عن طريق المساعدة على جذب التمويل من الرأسماليين المغامرين بحيث يمكن لأصحاب المشاريع التركيز على إدارة الشركة . حين تبتكر فاوندرز لينك الأفكار ، يوقع المرشحون من أصحاب المشاريع الذين تم اختيارهم اتفاقية عدم المنافسة حين يدخلون المفاوضات ، ثم يوقعون عقدا ، ويلزم صاحب المشروع بالعمل لدى الشركة لمدة أربع سنوات ، حيث إن الشركة الناشئة تحتاج إلى هذا الوقت ، لتكون ناجحة بما يكفي بحيث يكون هناك خروج . وفي البداية ، عمل هانسمان مع أشخاص أقل خبرة ، لأنه كان يعتقد أن الأشخاص الأكثر خبرة لن يغريهم مجرد المفهوم ، بل وجود شركة مزدهرة .ويقول ولكننا اكتشفنا الآن أنه إذا استطعنا أن نثبت للأشخاص العاملين في نفس الصناعة أننا ابتكرنا شيئا مهما في تلك الصناعة وأثرنا حماسهم بالفعل ، يكون هناك أشخاص مستعدون للانضمام لنا ويعزز سجل إنجازات هانسمان وبيست في الحصول على التمويل أيضا الثقة لدى صاحب المشروع المحتمل . تتمثل تجربة فاوندرز لينك في أن الأمر يستغرق نحو ستة أشهر للانتقال من مرحلة المفهوم أو الفكرة إلى تأسيس الشركة وتشكيل الفريق الإداري ، ومن تلك النقطة حتى مرحلة توليد الإيرادات والتمويل الجدي يستغرق الأمر ستة أشهر أخرى . وفي تلك المرحلة ، يظل هانسمان وبيست يستثمران الكثير من الوقت في الشركة الجديدة ، ولكنها تعمل وتولد الدخل وبعد عدة جولات من التمويل الصغير لشركاتهما ، أنجزا للتو صفقة مع بيرتلسمان ، أكبر شركة إعلامية في ألمانيا ، لشركتهم الأولى ، ديل يونايتد ، مع شركة ريتباي ، شركتهم الثانية ، التي تتلقى التمويل من مجموعة أوتو ، وهي أكبر شركة للطلب عبر البريد في العالم . ويقول هانسمان : نأمل ألا نحتاج يوما ما إلى التمويل الابتدائي ، ولكن الآن ، بما أن شركاتنا هي شركات إنترنت ذات معدلات نمو مرتفعة ، ننفق الكثير من المال وسيستغرق الأمر عدة سنوات قبل أن تصبح مربحة بما أن هذه سوق جديدة ، فإن المنافسة ليست شديدة ، كما يقول هانسمان ، وفي حين أن شركات مثل روكيت إنترنت أو تيم يوروب فينتشرز يمكن أن تعد شركات منافسة ، إلا أنه يشعر أن هناك مجالا كافيا يتسع لعدة شركات . ويذكر هانسمان إن شركة فاوندرز لينك هي الشركة التي أحلم بها ، فهي تمنحني الفرصة ، لأكون أكثر ريادة في عالم الأعمال باعتباري رأسماليا مغامرا ، وفي نفس الوقت لا أظل عالقا في السوق نفسها لمدة عشر سنوات مثل أي رجل أعمال عاديأو رجل أعمال متسلسل. وتتمثل رؤيتهما في إدخال فكرة فاوندرز لينك إلى دول أخرى ، وإقناع المزيد من المتخصصين بالانضمام لهما ، وجعل نموذج عملهما أكثر قابلية للتنوع في النطاق بحسب الحاجات . وعانت أول شركة حقيقية لهانسمان ، وهي شركة ستيجانوز ، أخيرا من صعوبات مالية ، لذا اشتراها ثانية مع المؤسس الشريك لشركة ستيغانوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق