مفهوم ثقافة التسويق هو عباره مفهوم حداثي يقلب كافة المفاهيم السابقة في إدارة الأعمال ، ويقوم على أساس إعادة هيكلة المنشأة ليكون التسويق هو محور العمليات ، ولغة السوق هي اللغة السائدة و العميل هو رئيس مجلس الإدارة ليس هناك مبالغة ، ولكن المنظمات العصرية تؤسس نفسها أو تؤسس ( فعل مبني للمجهول ) بحيث يكون التسويق أهم وظيفة ، ومدير التسويق أهم شخص ورضا العميل أهم غاية . لقد تراجعت مفاهيم مثل القيادة بالإنتاج والربحية أولا والنمو من الداخل وأخلت الساحة لحتمية القيادة بالتسويق والعميل أولا والنمو من خلال ما يطلبه ويفرضه السوق .
أهمية فلسفة ثقافة التسويق تستند على ثلاثة اعتبارات :
حياة المنشأة تمتد بامتداد الفرص التسويقية .و ربحية المنشأة تأتي من جيب العميل بل من عقله ومزاجه ورغباته ، وبطبيعة الحال سلوكياته وولاءاته الخاصة .
أصعب رقم في معادلة التسويق هو العميل وأرض المعركة هي السوق وقديما قيل (الذي تكسب به ، العب به ) ولأننا نتحدث هنا عن ثقافة و فلسفة فلن ننجرف بشرح إجراءات وشكليات وهياكل ونماذج ورقية ، ولكن سنكتفي بذكر المبادئ الأساسية لهذه الفلسفة ليصبح التطبيق ممكنا حسب رؤية وأسلوب ومهنية المدير المعني بالأمر .
تقوم فلسفة أو ثقافة التسويق على ثلاثة أسس راسخة :
1- العميل أولا في كل شيء وعند كل الاختيارات والقرارات .
2- كل العاملين في المنشأة « تسويق » فالعامل ينتج بحسب المعلومات القادمة من السوق 3- ومدير المالية ينظم أموره بحسب معادلات السوق الرياضية وهكذا .
الميزة التسويقية مفهوم شامل يغطي اعتبارات لها علاقة بالعمليات الداخلية للمنشأة وبالأبعاد الخارجية أو التسويقية للممارسات الإدارية والإنتاجية والتمويلية وغيرها . ثقافة التسويق تتشبث حتى الرمق الأخير ب ( ميزة ) تسويقية وتصبها صبا في عقلية وشخصية ونظام المنشأة فيكون التفوق في السوق مبنيا على ميزة خاصة يمكن استخدامها لتمييز المنشأة ومنتجاتها وخدماتها في عقول العملاء ونفسياتهم . وعليه ، تكون ثقافة التسويق آلية للنجاح وللتفوق وآلية للتميز وآلية لصناعة صياغة استراتيجية المنشأة على المدى الطويل ، أي آلية بثلاثة أغراض أساسية .وشكرا لمتابعة الموضوع وفى انتظار ملاحظتكم وتعليقاتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق