Translate

1

1
1

بحث هذه المدونة الإلكترونية

1 مارس 2014

اهمية التسويق,

يؤدى التسويق دورا حيويا في حياتنا اليومية فأنت تمارس نشاطا تسويقيا عندما تقوم بشراء سلعة معينة وتفاضل بين الأنواع المختلفة منها ، وعندما تشاهد إعلانا من خلال وسائل الإعلانات المختلفة ، وعندما تجيب علي أسئلة تعبر عن رأيك في سلعة أو خدمة معينة ، ولا يقتصر النشاط التسويقي علي الأفراد بل يمتد ليشمل المنظمات بمختلف أنواعها وكذلك المجتمع بشكل عام ، وبالتالي فإن هناك العديد من
العوامل التي تبرز أهمية دراسة التسويق ومنها
ارتفاع تكلفة النشاط التسويقي
حيث تمثل تكلفة النشاط التسويقي ما يقرب من 50 ٪ من السعر الذي يدفعه المستهلك للحصول علي سلعة أو خدمة ، وبالتالي فإنه من الضروري الاهتمام بدراسة الأنشطة التسويقية التي تستحوذ علي هذا القدر من سعر السلعة حتي يمكن تخفيض تكلفة التسويق مما يؤدي إلي زيادة هامش الربح الصافي من بيع الوحدة من السلعة ، ولكن من الملاحظ في الفترة الحالية أن هناك إرتفاع كبير في تكلفة التسويق نتيجة ميل المستهلك وإهتمامه بالموضة ، وزيادة الاهتمام بتغليف السلع ، وزيادة طلب المستهلك للخدمات المقدمة من قبل المنتجين والموزعين وزيادة تطلع المستهلك إلي السلع الجديدة وإضافة تطوير علي السلع الحالية ، كل ذلك أدي إلي زيادة في تكاليف التسويق ، وهذه الزيادة المستمرة في تكاليف التسويق تمثل مقابل يدفعه المستهلك نظير حريته في إختيار السلعة أو الخدمة عند الحصول عليها ، حيث يستطيع المستهلك أن يختار بين العديد من الأنواع والتشكيلات وأن يتمتعبالكثير من الخدمات عند وبعد الحصول علي السلعة والسؤال الأن : هل يمكن تخفيض تكاليف التسويق ؟ مما لاشك فيه أن هناك صعوبة كبيرة في تخفيض التسويق وبالرغم من ذلك فإن هذا يمكن عن طريق تخفيض التكاليف الثابتة للنشاط التسويقي ، وزيادة معدلات دوران المخزون ، وتقليل نسبة العادم والراكد في المبيعات ، وزيادة تدفق السلع إلي المستهلك ، وبصفة عامة يجب تحسين الأداء في الوظيفة التسويقية
النشاط التسويقي يوفر فرصا للعمالة
يوفر النشاط التسويقي العديد من فرص العمالة ، حيث تستوعب أنشطة التسويق جزءا من العمالة ، ففي الولايات المتحدة الأمريكية علي سبيل المثال تراوحت نسبة ما يعملون في الأنشطة التسويقية ما بين 30-35 ٪ من إجمالي عدد العاملين ، كما يعمل في القطاع التجاري بالمملكة العربية السعودية حوالي 28 ٪ من إجمالي القوي العاملة في المملكة
ويزيد من أهمية التسويق كمصدر لفرص العمالة أنه أصبح لا يقتصر فقط علي منظمات الأعمال بل مطبق أيضا في المنظمات الخدمية ( الصحة - النقل - السياحة - الفندقة - السينما ... إلخ ) ، كما يعمل الأفراد في منشآت التوزيع بأعداد كبيرة ، يعمل لدي المنتجين عدد كبير من القوي البيعية ، بجانب العاملين في البحوث التسويقية وفي وكالات الإعلان ، مما يوضع أهمية النشاط التسويقي كمصدر للفرص الوظيفية .
التسويق يشجع علي الابتكار والنمو
التسويق يضمن للمنظمة إسترداد أموالها التي تم إنفاقها علي عملية إنتاج أو شراء السلعة وبالتالي تضمن المنظمة الاستمرار والنمو ، كما أن النجاح في تسويق السلع والخدمات يشجع المنظمات علي التطوير والابتكار ، ويتطلب ذلك كفاءة الأنشطة التسويقية وخاصة نشاط بحوث التسويق
التسويق يخلق المنافع                              
        تساهم الأنشطة التسويقية
  في خلق المنفعة المكانية ، والمنفعة الزمنية ، والمنفعة الحيازية ،
        تساهم الأنشطة الانتاجية
      خلق المنفعة الشكلية
- المنفعة المكانية :
تعني توفير السلعة من أماكن الانتاج حيث الوفرة إلي أماكن الاستهلاك حيث الندرة نتيجة عمليات النقل
- المنفعة الزمنية :
تعني تخزين الانتاج من وقت الانتهاء منه أو من زمن الوفرة إلي وقت الحاجة إليه أو إلي زمن الندرة
- المنفعة الحيازية :
 تعني نقل ملكية السلع من المنتج إلي المستهلك أو من البائع إلي المشتري نتيجة الشراء والبيع معني ذلك أن الوظائف التي تخلق المنفعة الزمنية والمكانية والحيازية هي وظائف تسويقية وليست وظائف إنتاجية ، فالمنفعة الزمنية تخلق عن طريق وظيفة التخزين ، والمنفعة المكانية عن طريق وظيفة النقل ، والمنفعة الحيازية عن طريق وظيفتي الشراء والبيع ،ويجب التأكيد علي دور التسويق مع الانتاج في خلق المنفعة الشكلية من خلال ما يقوم به قبل عمليات الانتاج من تخطيط وتصميم للمنتجات ، فعلي أساس نتائج بحوث التسويق وما يتولد عنها من التعرف علي إحتياجات المستهلك يتم تحديد مواصفات السلعة وخصائصها وأشكالها وكميتها وتوقيت إنتاجها كما يتضمن التسويق علاوة علي ما سبق ذكره من منافع الخدمات المقدمة للمستهلكين بعد بيع السلعة وبعد نقل ملكيتها إلي المستهلكين مثل : الاختبار ، التركيب ، الصيانة والاصلاح ، وهذه الخدمات تساهم في تحقيق مزيد من الاشباع للمستهلك
التسويق يحقق رفع مستوي المعيشة
يحقق التسويق زيادة في المستوي المعيشي للعملاء من خلال تقديم العديد من السلع والخدمات التي تشبع إحتياجاتهم ، كما يحقق ذلك أيضا من خلال التعرف علي الاحتياجات الكامنة ومحاولة تلبيتها وتطوير السلع الحالية بما يتفق وهذه الاحتياجات 
التسويق يحقق التوازن بين العرض والطلب
إن أحد المهام الأساسية للنشاط التسويقي هو التنبؤ باحتياجات المستهلكين من السلع والخدمات سواء في الأجل القصير أو الطويل ، وفي ضوء التنبؤ بما هو متاح من كميات من هذه السلع والخدمات يتم إنتاج كميات إضافية منها بما يوفي بإحتياجات المستهلكين ، ولما كانت إحتياجات المستهلكين متباينة وغير متجانسة فإن علي المنظمات أن تنتج العديد من السلع المختلفة في أشكالها وأحجامها ألوانها ومواصفاتها وأسعارها لكي تناسب مختلف الرغبات والحاجات ، بمعني أن النشاط التسويقي يجب أن يواجه الطلب غير المتجانس بعرض أيضا غير متجانس .
النشاط التسويقي يدعم التخصص مع التقدم والتطور التكنولوجي زاد التخصص في الانتاج وبالتالي زيادة جودة السلعة وقدرتها علي الوفاء بإحتياجات المستهلك المتزايدة أيضا والمتطورة ، وزاد حجم وشكل ونوع المعروض من السلع والخدمات وزادت حدة المنافسة مما جعل أهميته كبيرة للانشطة التسويقية لإمكان تصريف المنتجات والخدمات في الأسواق المتناثرة المتباعدة ، ونتيجة زيادة التخصص في الانتاج زاد أيضا التخصص في التسويق وظهرت منشأة متخصصة في التوزيع والبيع والنقل والتخزين والإعلان ودراسة السوق ، وتخصصت منشأت في تجارة الجملة ، وفي تجارة التجزئة بل وتخصصت منشآت في التعامل في سلعة واحدة
خصائص التسويق الأساسية
يتسم التسويق ببعض السمات أو الخصائص المتميزة والتي منها أنه يعدعملية متطورة متجددة .وليس أدل على هذه السمة من النظر إلى أنواع معينة من السلع والخدمات وكيف كانت تسوق في الماضي وما أصبحت عليه اليوم . وهذه السمة في التغيير والتطور والتجديد لعملية التسويق نتجت لمواجهة الظروف المتغيرة والمتطورة في الأسواق وتحسين وتطور أشكال السلع والخدمات وأنواعها ، وضرورة تواجدها في مختلف الأماكن أو لضرورة التقيد بقوانين الدولة وأنظمتها .
ومن سمات التسويق أيضا
تميز أنظمة التوزيع فيه بالتنافسية ،إذ يتم باستمرار إستخدام أساليب متجددة أفضل لتقديم وترويج أنواع معينة من السلع والخدمات وإظهار أفضليتها على غيرها من السلع والخدمات البديلة الأخرى . ولتأثير السعر في قرار المشتري لحيازة نوع دون آخر ، فإن البائع يلجأ غالبا إلى زيادة معدل دوران المخزون وتخفيض هامش الربح بقصد زيادة المبيعات ومواجهة المنافسة . كما تعد وتائر التغيير في ملكية المؤسسات التسويقية مرتفعة وتتطلب ممارسة عمليات التسويق فيها مهارات وقدرات متخصصة .
ومن خصائص التسويق المتميزة أيضا
سمة التركيز على الأشخاص أو الناس في تأدية وظائفه ، وتحقيق مقولة أن حياة الأعمال هي حياة الناس فيها . فالسلع والخدمات يجب أن تلبي حاجات ورغبات الناس ، وتشترى وتباع من قبل الناس ، وتسوق بأساليب وطرائق مفهومة ومقبوله من الناس . ولكن على الرغم من أهمية الناس في العملية التسويقية ، إلا أنها غير محكومة بشكل تلقائي بمعايير أخلاقية . فما يريده الناس من السلع والخدمات أو يظنون أنهم يريدونه يتم توريده بوسائل تسويقية جيدة أو سيئة في نظر المشتري الذي يتحكم شخصيا بها حسب قيمه واتجاهاته وأنظمة الدول التي تمثل مصالح الناس
ومن خصائص التسويق المهمة أيضا
هيمنة المؤسسات التسويقية ذات الحجم الصغير .
فأغلب المؤسسات التسويقية وخاصة لدى تجار التجزئة والجملة توظف الواحدة منها عددا قليلا من العاملين . وحتى في الدول المتقدمة لا يتجاوز عدد العاملين في كل منها خمسة أفراد وأكثرهم من مالكيها أو أصحابها . أما من حيث كمية المبيعات بالمبالغ النقدية فيبدو أنها متمركزة أكثر في المؤسسات الكبيرة
شكرا لمتابعة الموضوع وفى انتظار ملاحظتكم وتعليقاتكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق